“الاحزاب السياسية المغربية” موضوع نقاش لفرع فاس لـ’حشدت’

“الاحزاب السياسية المغربية” موضوع نقاش لفرع فاس لـ’حشدت’

نظمت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية الديمقراطية فرع فاس يوم السبت 04 ماي 2019، بمقر فيدرالية اليسار الديمقراطي بفاس، نشاطا تكوينيا في موضوع الأحزاب السياسية المغربية، من تأطير الأستاذ والفاعل الحقوقي والجمعوي سعيد الجوماني.
لقد عرف اللقاء حضور خيرة الشباب التقدمي والمهتمين بالشأن السياسي.

واستهل الرفيق عثمان النقاش بشكره للحضور على الاستجابة للدعوة، كما سهر على تسيير اللقاء، مع إشادته بدور لجنة التكوين المنضوية تحت لواء حشدت فاس والإقرار بديناميتها. بعدها تناول الكلمة الأستاذ المؤطر سعيد الجوماني الذي أبان عن حنكته السياسية وخبرته الواسعة في موضوع الأحزاب السياسية، حيث تناول في الشق الأول من مداخلته الجانب المتعلق بتأسيس الأحزاب السياسية في المغرب من الناحية القانونية والعملية، حيث أشار في إطار هاته المرحلة الأولى للعمل الحزبي في المغرب الذي طبعته الهيمنة الاستعمارية خاصة مع حزب كتلة العمل الوطني وحزب الإصلاح الوطني وبعدها حزب الاستقلال وحزب الشورى والاستقلال والحزب الشيوعي المغربي. لينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن الحكومات التي أثثت المشهد السياسي المغربي بعد فجر الاستقلال، والتي أخذ فيها حزب الاستقلال حصة الأسد، وذلك بعدما حاول نهج الخيار الاستراتيجي في بناء الحزب الوحيد، غير أنه تمت مجابهته بقوة من طرف القصر الذي دعم التعددية الحزبية خاصة مع إصداره لظهير العهد الملكي وقانون الحريات العامة.


ولقد استمر النقاش في جو يسوده الحوار البناء والمتمدن من لدن المتدخلين. كما تطرق بعد ذلك المتدخل لمختلف الأحزاب السياسية حسب المرجعيات التي تستند إليها والتي حصرها في أحزاب الوسط والأحزاب الوطنية والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وأحزاب الوفاق وأحزاب اليسار المعارض. ثم تابع نقاشه بتأطير الأحزاب السياسية حسب القانون 29.11 ومدى ملاءمته مع الواقع الحزبي في المغرب. كما تطرق الأستاذ الجوماني في الشق الثاني من مداخلته إلى أبرز وظائف الأحزاب السياسية وبنيتها المختلفة.


واختتم المتدخل كلامه بمقارنة الواقع الحزبي المغربي ما بين الأمس واليوم، مشيرا إلى التباين والاختلاف بين المرحلتين. كما أشاد بالدور الكبير الذي لعبته القوى اليسارية في إنقاذ المغرب من التلاشي والضياع. كما أكد على أهمية الحزب الاشتراكي الموحد في بناء صرح الديموقراطية الحقة وترسيخ لبنات الحكامة الجيدة والسعي نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية والنضال المستمر من أجل إقامة ملكية برلمانية.