تحل اليوم الذكرى الثانية للمسيرة التاريخية للشعب المغربي في الحسيمة ( ٢٠ يوليوز ٢٠١٧) تضامنا مع الحراك الشعبي الريف وتلبية لنداء قيادته واستجابة لنداء اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبته العادلة التي نظمت قافلة وطنية تضامنية مع الحراك العظيم الريف بمشاركة مكوناتها.
مسيرة ليست ككل المسيرات، عشنا أرخبيلا من المسيرات يعد بالعشرات في نفس اليوم، مسيرات كلها سلمية، شارك فيها المغاربة من جل المدن، متحدين “سدود” االمنع التي ارستها القوات الأمنية المحيطة بمنطقة الريف بكل الطرق المؤدية للريف ولم تستثن تلك السدود المانعة قمم الجبال.
رغم الطابع الحضاري والسلمي للمسيررة، فإن قواة القمع لم تكن أمنية ولا سلمية، فقد واجهت المواطنين بعشرات القنابل المسيلة للدموع.
تجرع المشاركون في المسيرة الكثير الكثير من غازات الكريموجين، سال دموعهم مرات عديدة من تأثيرها مرة ومرات أخرى بكاء من ظلم المخزن الريف العزيز ولساكنته.
وتعتبر مسيرة 20 يوليوز 2018، رسالة من الشعب المغربي ومن أبناء وبنات الريف لمن يهمهم الأمر من الحاكمين، كما تعتبر درسا لكل من لهم المصلحة في التغيير الديمقراطي.. درس في الوحدة والنضال و الالتزام.
لم تمر المظاهرات السلمية دون ضحايا، فقد خلفت قتيلا/شهيدا شاهدا على عنف الدولة اتجاه أبنائها الشهيد عماد العتابي الذي لحق به سائق التاكسي الشهيد عبد الحفيظ الحداد لينضافا لعريس شهداء الحراك الشعبي المقدس المبارك الريف الشامخ محسن فكري المطحون عدوانا وبطريقة الهمج بحاوية جمع الأزبال… فمتى يفرج الحاكمين على نتائج التقصي المعلوم؟؟
على أرواحكم الزكية محسن وعماد والحداد والشهداء الخمسة المحروقين بمؤسسة بنكية سنة ٢٠١١ .. على ارواحكم السكينة و السلام.
متى يتم اطلاق سراح جميع معتقلي الحراك الشعبي للريف عن ناصر واحمجيق وجلول والمجاوي والحنودي والابلق وجميع رفاقهم؟؟ علم ذلك عند أصحاب الامر والنهي..
إن فتح حوار حقيقي حول مطالب الحراك الشعبي العادلة والمشروعة أساس للمصالحة مع منطقة الريف العزيز
على كل فدوام الحال من المحال.. فإرادة الشعوب لا تقهر، والحل الوحيد الموضوعي للمصالحة .. الحوار ثم الحوار .. مع ابناء وبنات الريف ومع الشعب المغربي المطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة فبل فوات الاوان.
العلمي الحروني
منسق اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبه العادلة