الشعب يئن تحت وطأة الظلم والتقشف المفروض عليه، والنخب التي خيّبت كل الأمال تراكم الريع: ريع المراكز و المناصب، ريع سياسي و اقتصادي وإعلامي و تقاعد غير مستحق لمن لا يعي معنى للمسؤولية و …نفس الوجوه التي ملّها الشعب و التي تورّط اغلبها في فضائح شتى هي من لازالت تمثل البلاد !!
الازمة لا يحلّها من كان سببا فيها !! ماذا عسانا أن ننتظر من هؤلاء؟
السكوت عن الظلم هو ظلم في حد ذاته في حق هذا الشعب. يجب التعبير عن غضبنا و نقدنا للأوضاع المتأزمة و المأساوية وأن نقول بصوت مرتفع بأن ساعة التغيير والتحرر لصيانة كرامة المغاربة قد دقّت و أن التصرّف المقرف للنخب الانتهازية و التي تفتقد للاخلاق و غالبا حتى للقدرات القيمية و المعرفية و الثقافية و للحس التضامني و الإنساني، يجب أن يوضع له حدّ. وأنه غير مقبول وهو أساسا تهديد السلم الاجتماعي و ضرب بعرض الحائط لحلم بناء دولة الحق و القانون. وهي سرقة حلم الشباب الذي انسدّ الافق امامه و هو يشاهد تفاقم الفوارق المجالية و الاجتماعية و خراب بيئته و مجاله الطبيعي و تبدير ثرواته وخيرات بلده. في غياب أي توزيع عادل للثروات و يرى جامعاته مصنّفة في أسفل الترتيبات و أطفاله تخرّب عقولهم بجهل مؤسس و فراغ ثقافي و تحقير للإبداع و تغييب للعقل. و يرى حملة الشواهد ينضافون إلى قائمة المعطلين. و يرى مسؤولين أصمّوا الأدان أمام الحراك الشعبي و الاحتجاجات الاجتماعية و “أمام المقاطعين” و يسارعون لمراكمة الريع و الامتيازات ويستبيحون ضرب الحقوق و الحريّات أملين أن “الموجة ستخفت مع الوقت و أنها ستكون سحابة عابرة” #من يحتقر الشعب يصير حقيرا” مثل قديم- جديد.