الافراج الفوري على المعتقلين يتصدر مطالب البيان الرابع للمجلس الوطني

الافراج الفوري على المعتقلين يتصدر مطالب البيان الرابع للمجلس الوطني

المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد

الدورة الرابعة

البيان الختامي

عقد المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد دورته العادية الرابعة بالمركب الدولي للشباب ببوزنيقة وذلك يومي 11 و12 ماي 2019 .

 

وبعد نقاش جاد ومسؤول لكل النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة من تقرير سكرتارية المجلس الوطني و التقرير التنظيمي والمالي، وتقييم آداء الحزب وتطوره مابين دورتي المجلس ، وكذا تثمين أعضاء المجلس الوطني لمضامين التقرير السياسي الذي قدمته الرفيقة الأمينة العامة للحزب نبيلة منيب باسم المكتب السياسي، والذي قدم تشخيصا دقيقا للوضع الدولي والإقليمي والوطني على المستويات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية، وكثف مواقف الحزب من مختلف القضايا التي تهم الرأي العام الوطني.

فإن المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد يعلن ما يلي:

1- يجدد مطالبته بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين للحراك الشعبي بالريف وجرادة وباقي مناطق المغرب ، ووقوفه بجانب المعتقلين وعائلاتهم واستعداده لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لهم والضغط من أجل إطلاق سراحهم وعودتهم لذويهم بكل السبل الممكن، كما يطالب بتطبيق قانون “العفو العام” الذي تقدم به برلمانيي الفدرالية للبرلمان لخلق شروط مصالحة حقيقية و فتح أفاق البناء الديمقراطي و العدالة الاجتماعية.

2- يدين الأحكام الصادرة في حق مناضلي الحزب بأوطاط الحاج وفي حق البرلماني عبد الحقد حيسان والصحفيين الأربعة وكذا النشطاء المشاركين في مسيرة الحسيمة أو المتابعين على خلفية التعبئة لها.

3- يستنكر الردة الحقوقية وتصاعد حدة الهجوم المخزني على الحريات و المكتسبات الحقوقية التي ناضل من أجلها الشعب المغربي وقواه الديمقراطية التقدمية لسنين.

4- يؤكد على مواقفه السابقة بخصوص خطورة رهن القرار السيادي للدولة المغربية لدى المؤسسات المالية العالمية ، كما يستنكر النهب الممنهج للثروات الوطنية وتكريس الفوارق الاجتماعية والمجالية وحسب النوع وصب المزيد من الزيت على نار الاحتقان الاجتماعي.

5- رفضه للمخططات التصفوية التي تستهدف تسليع الخدمات العمومية الأساسية الممولة من جيوب دافعي الضرائب وعلى رأسها التعليم، الصحة، التشغيل،السكن.

6- يؤكد الحاجة لحوار اجتماعي حقيقي و لضرورة تحسين ظروف عيش المأجورين و العمال و سن سياسات قادرة على الحد من الفوارق، بما فيها “إصلاح ضريبي” عادل و متضامن لإعادة توزيع الثروة و انتشال الفئات المهمشة من الفقر و البطالة و فتح حوار وطني حول مستقبل التعليم و الصحة في بلادنا و إنصاف الأساتذة و الأطباء .

7- يدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الأخير على فلسطين وكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية بدعم من الغطرسة الأمريكية وأدواتها في المنطقة (صفقة القرن) على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين ، كما يدين كل أشكال التطبيع المتنامية مع الكيان الصهيوني.

8- يحيي عاليا الحراك الشعبي السلمي والحضاري للشعبين الجزائري والسوداني وخاصة نضالات المرأة السودانية، ويشد على أيدي كل القوى الديمقراطية التقدمية المناضلة في البلدين من أجل الاستمرار والصمود ضد محاولات الالتفاف حتى تحقيق كل مطالبهم المشروعة .

9- كما يستنكر الغطرسة الأمريكية و سياسات الحصار و العقوبات و التهديدات و التدخل السافر في إرادة الشعوب و تسببها في اللااستقرار و نشر الخراب، وكذا كل أشكال التدخل الخارجي بسوريا ومحاولة تقسيمها ، واليمن وليبيا وتحويل هذه الدول لبؤر صراع لمصالح إقليمية ودولية على حساب شعوبها ورغبتها في التحرر والديمقراطية والعيش الكريم.

إن عضوات وأعضاء المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، انطلاقا من وعيهم بدقة المرحلة وتعقيداتها ليؤكدون على ضرورة النضال الميداني والمؤسساتي لاستعادة المبادرة الجماهيرية والمجتمعية للقوى التي تنشد التغيير الديمقراطي الحقيقي، ما يفرض تثبيت المسار الوحدوي لفدرالية اليسار الديمقراطي مع توسيعه على كل الديناميات التقدمية واليسارية ، ويدعو مناضلاته ومناضليه بكل فروع المغرب والخارج للانخراط في هذه الدينامية الوحدوية، باعتبارها الحاضنة السياسية والنضالية من أجل خلق موازين قوى كفيلة بتحقيق طموحات الشعب المغربي في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية في ظل نظام ملكية برلمانية و تحقيق السيادة الشعبية و مجتمع المواطنة الكاملة.

بوزنيقة الأحد 12 ماي2019