بيان الحزب الاشتراكي الموحد حول التطورات في السودان
إن المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الموحد الذي تابع بإكبار و إجلال الحراك الشعبي الثوري السوداني واعتز بالنتائج التي حققها على أرض الواقع و على رأسها إسقاط حكم الديكتاتور “عمر البشير” واستراداد المبادرة السياسية للشعب وقواه الحية ؛ يتابع اليوم – بقلق شديد- آخر تطورات هذا الحراك خاصة بعد المجزرة الرهيبة التي اقترفتها قوات القمع التابعة للمجلس العسكري الانقلابي في حق الاعتصام المدني السلمي الحضاري صباح الإثنين 3 يونيو 2019 .. و التي ذهب ضحيتها أزيد من مئة شهيد و شهيدة من المعتصمين و المعتصمات إضافة إلى المئات من الجرحى .
و أمام هذه الجريمة النكراء -التي تدخل ضمن الجرائم ضد الانسانية – فإن المكتب السياسي – باسم كافة مؤسسات الحزب الإشتراكي الموحد ومناضلاته ومناضليه يحيي عاليا الصمود البطولي للشعب السوداني و نضاله إلى جانب قواه السياسية و المهنية الوطنية والديمقراطية في سبيل بناء الدولة المدنية الديمقراطية و إرساء دعائم سلطة مدنية تقطع مع الاستبداد و العمالة و التخلف ، فإنه يعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :
1- تنديده الشديد بهذه المجزرة و يعتبرها جريمة من الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
2- مطالبته بمحاكمة كل المسؤولين عن هذه المجزرة أيا كانت مسؤولياتهم و مهامهم و مناصبهم في أجهزة الدولة.
3- تضامنه المطلق و المبدئي مع الشعب السوداني الشقيق وكل قواه الديمقراطية و التقدمية الداعية للتغيير الديمقراطي و المناضلة من أجل إسقاط الديكتاتورية.
4- استنكاره و إدانته لكل التواطؤات الداخلية للقوى الرجعية و الظلامية المساندة للمجلس العسكري الانقلابي، و لكل التدخلات الخارجية الداعمة له و الواقفة ضد رغبة الشعب السوداني في بناء دولته المدنية الديمقراطية.
5- تنبيهه إلى الربط القوي بين ما يجري في السودان من ثورة مضادة وما يجري من مؤامرت تحاك في الشرق الأوسط تحت عنوان صفقة القرن المشؤومة.
6- دعوته كل القوى الديمقراطية و التقدمية المغربية لتوحيد صفوفها للتعبير عن تضامنها و مساندتها و دعمها للحراك الثوري للشعب السوداني الشقيق عبر إبداع أساليب و آليات نضالية مختلفة.
الدارالبيضاء في 6-6- 2019