بعدما حضرت جلسة محاكمة معتقلي «حراك الريف» الجمعة الماضي، أبدت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، حسرتها على «وطن محتجز»، وكتبت على «فايسبوك»، دفاعاً عن معتقلي الحراك، «ذنبهم الوحيد هو مطالبتهم بالإصلاح والعيش الكريم، في حين يفلت المفسدون من العقاب»، وتابعت: «لا أقول حرية، لأن الحرية لا ينعم بها إلا الأحرار ولو كانوا خلف قضبان الظلم».
واعتبرت منيب التي باتت أول سياسية تدعم المعتقلين وتحضر احدى جلسات محاكمتهم، ان تمديد محاكمة شبان حراك الريف في سجن عكاشة بالدار البيضاء، يعني أن القضاء ينتظر توجيهات التي لم تصدر بعد»، فيما حيّت هيئة الدفاع وهيئة دعم المعتقلين وعائلاتهم، وقائد الحراك الشعبي في الريف ناصر الزفزافي ورفاقه «الصامدين أمام الغطرسة والظلم».
وقال منيب: «تألمت كثيراً لصرخة الصحافي المهداوي، وتأثرت لمرافعات ناصر الزفزافي ورفاقه». وتابعت: «رأيت وجوهاً شاحبة لشبان مناضلين يرفعون شارة النصر ويبتسمون كي لا تبكي الأمهات، وأنا أسأل لماذا يجري ذلك في وطني، وأي خطر يمثله هؤلاء المعتقلون وعلى مصالح من»؟.
وانتقدت منيب مؤسسات الدولة، وقالت: «الفساد والاستبداد وعدم استقلال القضاء هو ما يهدد السلم والأمن، وكذلك لوبيات الفساد والاحتكار والمنتخبون الفاسدون الذين يستغلون مناصبهم لمراكمة الثروات وجعل الأوضاع تزداد سوءاً. هذه الثروة تنحصر في أيادٍ قليلة، بينما تتسع دائرة المحرومين، الذين يواجهون الاعتقال والتنكيل إذا طالبوا بحقوق شرعية. لكن إلى متى ستستمر هذه المقاربة التسلطية وتجعل القمع الممنهج يطاول محتجين سلميين سئموا انتظار نصيبهم في التنمية، مثل سكان مدن جرادة وأوطاط الحاج وإميضر.