منيب تستشهد باربعة مفكرين وتخاطب شبيبتها:من حقكم أن تغضبوا و تثوروا

منيب تستشهد باربعة مفكرين وتخاطب شبيبتها:من حقكم أن تغضبوا و تثوروا
و أخيرا و بعد مجهودات و تضحيات كبيرة و تفان من قبل شابات و شباب الحزب الاشتراكي الموحد ينعقد مؤتمر حشدت، شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، 7 تحت شعار “نضال شبيبي وحدوي من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي” و الحرية للمعتقلين.

تحية لضيوف حشدت من داخل و خارج المغرب و تحية خاصة لامهات و عائلات المعتقلين.

تحية خاصة للرفيق بنسعيد و أمناء الفيدرالية.

العالم يعرف تغيّرات تؤثر علينا بشكل مباشر و اليوم و أمام تسارع الأحداث الدولية و الإقليمية، هناك ضرورة التحليل العميق وقراءة الأوضاع بأليات جديدة من أجل فهم العالم الذي نعيش فيه و مدى قدرتنا على التأثير في مجرى الأحداث خدمة لمصلحة شعوبنا:بدءا بالإلمام بالتوجهات الكبرى، والتحديات، والرهانات، و ما يهدد حياة الإنسان و الطبيعة و تطورات أزمة النظام الليبرالي الرأسمالي والأزمة المناخية و الحروب المفتعلة و الثورات و الثورات المضادة و قضايا السلم و الأمن و خطط الثنائي الصهيو ـ أمريكي و ابتزازه للرجعية العربية المتواطئة التي تتسم بالبؤس و التأزم و التي تؤدي 100 مليارات $ للحفاظ على عروشها و التسلح و ما الهرولة لمؤتمر البحرين المقبل إلا جزء من “صفقة القرن” التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية و التي بوحدة الصف الفلسطيني و بتضامن شرفاء العالم لن نتركها تمر و لن تمر…..
إن سياسة المصالح الجيواستراتيجية تعمل على تركيع الشعوب تحت ثقل المديونية و دفع الدول التابعة لتطبيق سياسات التقشف على شعوب مضطهدة أصلا و ذكرى 1981 عير بعيدة عنا، و جعلها تتخلى عن دورها في رعاية السياسات العمومية من صحة و تعليم و العمل على خوصصتها: “تعليم حد أدنى مجزء”
minimaliste, utilitariste و ماركس و هيغل” المدرسة العمومية الحديثة و العلمانية تحرر الإنسان من كل أشكال الاستغلال” ،و هم يهيؤون لأبنائنا مدرسة العبودية و التخلف و التبعية. كما أن انهيار منظومة القيم و تنامي “الفردانية” و الفرد المستهلك السلبي و تراجع مفهوم “المواطنة” المتنورة،و عدم استيعاب خطورة الإنتاجية المفرطة التي أدت إلى دين إيكولوجي (حيث يستنفد ما تنتجه الطبيعة في سنة عند نهاية شهر غشت )و ما يتطلبه ذلك من تغيير في المشروع التنموي الذي يتمركز اليوم حول ضرورة تغيير جدري لسلوكاتنا و لسياساتنا تجاه البيئة و طريقة التعامل معها و نسج علاقات جديدة بين الإنسان و بينها كي تستمر الحياة على كوكبنا.

كل هذا يبيّن الحاجة اليوم إلى اليسار الجديد المتجدد، القادر على مقاومة الليبرالية المتوحشة و الغطرسة الإمبريالية والصهيونية و الاجتهاد في تقديم البديل لعالم أكثر عدلا و احتراما للإنسان و للبيئة.
أين هو اليسار الحامل للمبادئ الرفيعة للتحرر و الانسنة و التضامن (كارل ماركس: “الرأس مال” يؤكّد على قيمة العمل و طوماس بيكيتي”الرأسمال في القرن 21″ يؤكّد على ضرورة التوزيع العادل للثروة ليس فقط للتقليص من الفقر و لكن للتقليص من الفوارق الاجتماعية و المجالية و حسب النوع لأن هناك أوليكارشيا استولت على الثروة و التراث و تكاد تقضي على الطبقة المتوسطة و زادت الفقراء فقرا بضرب مكتسباتهم في التعليم و الصحة و التقاعد و السكن و الرعاية الصحية و الشغل وحقها في التعويض عن فقدان الشغل أو البطالة و السكن والأمن و تسلب الدول سياداتها الوطنية.
الصراع الطبقي مستمر و Jean Louis Laville يدعونا لقراءة متأنية لليسار بصيغة الجمع في القرن 21
ماذا يعني أن تكون يساريا اليوم؟ و ما هو المشروع البديل لتجاوز الأزمة ذات الأبعاد المتعددة و ما هو دور الشباب اليوم في عصر الذكاء الاصطناعي و النانو و النوروسيانس و الإيبيجنتيك و التواصل الاجتماعي” عصر clic” و التقدم العلمي و التكنلوجي و5G……
و كيف يمكنه الاستفادة من الثورات المواطنة بأمريكا اللاثينية و بأوربا من بوديموس و سيريزا و استخلاص الدروس من حركة الغاضبين و القادمين الجدد و من الحراك بالمغرب و الجزائر و السودان لتحقيق التغيير الديمقراطي للخروج من دوامة “الفوضى الهدامة” و تمنيع أوطاننا و تجاوز زمن الترددات و الإخفاقات إلى زمن الفعل النضالي المتواصل و المعبئ و القادر على خلق ميزان قوى جديد و معه الأمل بأن للسياسة دور و لكن هذا الدور يجب أن يتجدد ليلتحق بالحراكات الشعبية و يصبح المعبّر السياسي عنها و يصبح مؤهلا لقيادة التغيير الجدري للدولة و المجتمع.
.. و من تم تحديد مواقفنا و مشروعنا. معرفة إلى أين نسير و الأهداف (الاستراتيجية و التخطيط) و معرفة (الأعداء والخصوم و الصراع على أية واجهات و بأية أولويات) الهوية (من نحن و مع من سنخوض النضال؟) المنهجية الجديدة؟(التقييم و التقويم و العمل بالتراكمات و بناء الجسور و الانخراط وسط الجماهير: الرياضة و الفنون و الفلسفة و الرحلات البيداغوجية و السياسية و القراءة و التأطير و التنوير: تأهيل الشباب للانخراط الواعي و خلق نفس جديد مناهض للأصولية بكل أنواعها: المخزنية و التي تعمل على أدلجة الدين و العدمية و الاستعداد لمواجهة و مقاومة كل السياسات التي تخرب المكتسبات الشعبية.بعيدا عن ثقافة الشيخ و المريد و سعيا للريادة التي أساسها امتلاك استراتيجية و التشبيك و الإصرار و التواضع ….

أيها الشباب المناضل
من حقكم أن تغضبوا و تثوروا و لكن
تحرروا و تسلحوا بالعلم و الأخلاق و بأدوات عصركم و انخرطوا بقوة لتنتصروا لمعركة التغيير الجدري الشامل للدولة و المجتمع باتجاه الدمقرطة و الحداثة و المواطنة الكاملة والمساواة و العدالة الاجتماعية و الكرامة و الحرية.

حتى يستمرالأمل و الحلم بمغرب أخر ممكن نعيش فيه بأمن و سلام و تضامن
التمكين المعرفي و الوعي ـ التحررـ الغضب ـ الانخراط ـ الابتكار في الفعل و مراكمة الانجازات و النفس الجديد لإعادة الثقة و خلق التعبئة الواسعة

العالم يتغير: اليسار يجدد نفسه، وهناك ثورات وانتفاضات (حركة الاقتصاديين المثقفين حركة 2025 يانيس فاروفاكيس و مومبورغ و غيرهم…. ) لمواجهة هيمنة الرأسمال المالي على الاقتصاد العالمي مع التأكيد على ضرورة الخروج من منظومة التبادل اللامتكافئ =الشرط المكمل لحماية الاستقلال السياسي ALE + Réformes
التمرد على الدولار المفروض كعملة أساسية في التبادل التجاري العالمي. و العمل على التحرر من الاستعمار الدولاري حيث تنامي مكانة و دور العملات المحلية في عملية التبادل التجاري. + تقوية التبادل مع الانفتاح على جهات مختلفة عن المستعمر القديم (=الاستعمار الجديد)
والسعي لخلق ميزان قوى دولي جديد بعدما أصبح التخلي على الدولار ظاهرة عالمية.BRICS و تقدمها اقتصاديا
ضرورة إيجاد الأدوات الضرورية للخروج من دوامة الدولار المأزوم و الاستناد الى فكر اقتصادي جديد لتأسيس نمودج اقتصادي قادر على انتاج الأسس الضرورية للتنمية و تحقيق الانتقال الإيكولوجي (لا للانتاجية و الاستهلاكية المفرطة).

* جانب من كلمة الرفيقة نبيلة منيب في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية