احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بالمجلس الجماعي لمراكش فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي الثاني للحزب الاشتراكي المنعقد تحت شعار :” من اجل انصاف جهة مراكش اسفي بحجم امكانياتها وثرواتها “. وقد حضرها عدد كبير من المناضلات ومناضلي حزب الاشتراكي الموحد، إلى جانب ممثلي هيئات سياسية ونقابية وحقوقية، وبتأطير من الامينة العامة للحزب نبيلة منيب وذلك يوم السبت 13 يوليوز 2019 ،
هذا وتميزت الجلسة الافتتاحية بتكريم بعض رموز اليسار بالجهة ، وفي مقدمتهم إبراهيم ياسين، لحسن زغلول، عبد الكريم خازاز، حليمة زين العابدين، مولاي ابراهيم الدريوش، عبد الفتاح بوقرو.
وأشارت الأمينة العامة في كلمتها، أن الشخصيات المكرمة اعطت الكثير ليس لليسار فقط، بل للوطن والإنسانية، حيث قدمت تضحيات جسام، وخدمات لا تحصى مع نكران الذات، مذكرة بسنوات الاعتقال السياسي ، والسنوات الصعبة التي مر منها الكثير من الرفاق من أجل مغرب الحرية والديمقراطية.
وبالنسبة للمؤتمر الجهوي الثاني لجهة مراكش اسفي خصت نبيلة منيب جريدة الانتفاضة بالتصريح التالي :”
نحن مقبلين على مشروع كبير يدخل في إطار إعادة بناء اليسار، والذي تشكل فيه فيدرالية اليسار الديمقراطي لبنة أساسية. نحن مقبلين أيضا على محطات مهمة وفي مقدمتها انتخابات 2021
وأضافت نبيلة منيب أن الأصداء تتحدث عن سيناريوهات تم اعدادها مسبقا، تفيد بأن الأحزاب الإدارية التابعة أخذت مواقعها في حين ان العالم كله اليوم يقول بان هناك حاجة لليسار ، وأن هذا اليسار لم يقل كلمته بعد.
وأضافت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، أن حزبها اختار الاصطفاف إلى جانب الشعب، وخدمة المصلحة العامة، لذا فرفاقها أمامهم جدول كبير جدا اولا من اجل النهوض بالجهة على مستوى القيم، ثانيا مسؤوليته كحزب سياسي في تأطير المناضلات والمناضلين ، وفي تنشيط الحياة العامة والعمل الجمعوي، إلى جانب فتح حوارات ونقاشات مع القوى الحية في البلاد،
وركزت نبيلة منيب ايضا على ان على رفاقها قيادة النضالات الشعبية في الجهة، والتعريف بمشروع اليسار، وفتح قنوات التواصل والتشاور مع المواطنين الذين يعانون من مشاكل عديدة ومتعددة، وعلى رأسها مشكل البطالة والفقر الذي تعاني منهما فئات واسعة في هذه الجهة، زيادة على المشاكل البيئية، و مشكل الفساد المستشري في البلاد.
وأضافت نبيلة منيب أن المستقبل لا يمكن ان يكون الا يساريا ، إذا أردنا أن نبني مغربا آخر يسود فيه السلم والتماسك المجتمعي، والا ندفع به في اتجاه الانفجار لأن الاوضاع اليوم لم تعد قابلة للاستمرار على ما هو عليه أمام اتساع الفوارق المجتمعية.
ولم تخف أيقونة اليسار، استعداد الاشتراكي الموحد توحيد جهوده مع القوى المناضلة قائلة :” نحن نعرف أن مراكش فيها عدد من الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية التي يتطلب منا ان نتوحد في صف واحد للدفاع عن القضايا الاساسية في الشغل والتعليم الجيد المجاني والصحة العمومية الناجعة ، و في الحفاظ على البيئة…
وبالنسبة للمشروع التنموي 2017 ـ 2022 ، لجهة مراكش اسفي ، ترى منيب ان هذا المشروع يهتم بالبنيات التحتية ، في الوقت الذي يغيب فيه بناء الانسان، ولذلك، فمن المهام الملقاة على عاتق مناضلي اليسار الوعي بحجم المسؤولية ، والأخذ بالاعتبار أولويات الشعب المغربي وأولويات مراكش والجهة بصفة عامة
محمد السعيد مازغ