إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و على رأسهم معتقلي الحركة الطلابية

يستفاد من تطور الصراع السياسي في بلادنا أن النظام المخزني بممارساته اللاديمقراطية اللاشعبية يتمادى في ضرب المكتسبات التاريخية للشعب المغربي و التضييق على كل الأصوات المطالبة بالتغيير الديمقراطي، المتجدد في أشكالها انطلاقا من انتفاضة 23 مارس 1965 المجيدة الى مختلف المحطات النضالية التاريخية وصولا لحركة 20 فبراير المجيدة التي تحل ذكراها السابعة علينا في ظل تنامي الاحتجاجات الشعبية بكل من جرادة و تندرارة و اطاط الحاج و بويزكارن …

فبالرغم من واقع القمع و الجزر الذي تعيشه الحركة الجماهيرية الا أن عزيمة الجماهير الشعبية أبانت عن مد نضالي نوعي تتوسع رقعته يوما بعد يوم تطلعا لمغرب الحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية و ردا على مخططات النظام المخزني الرامية الى تمرير المزيد من المخططات الطبقية الضاربة في مكتسبات الشعب المغربي و في مقدمتها الحق في التعليم.

ان نضالات الجماهير الطلابية من أجل الحق في التعليم تحت لواء الإطار النقابي العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لا تزال راسخة في وجدان الشعب المغربي و واضعة لبصماتها في صيرورة النضال الديمقراطي الوطني من معارك التحرير الى معركة الديمقراطية، و تفرض علينا، كقوى ديمقراطية تقدمية من داخل الجامعة أن نستنهض فعلنا على قواعد نقدية سليمة من أجل تحصين مكتسبات الشعب المغربي كحقهم في التعليم العمومي والمجاني ضدا على مخططات النظام المخزني الرامية الى الغاء مجانية التعليم و افراغ الجامعة من محتواها الديمقراطي بالضرب في الحريات السياسية و النقابية.

في هذا السياق، عقدت اللجنة الوطنية لفصيل الطلبة الديمقراطيين التقدميين اجتماعها الدوري، و اذ تعتز بنضال رفاقنا في العديد من المواقع الجامعية ( موقع خريبكة، موقع طنجة …) وتجسيدا للخط النضالي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، تؤكد ما يلي:

1. مطالبتها بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و على رأسهم معتقلي الحركة الطلابية : الرفيق محمد بناصر مناضل فصيل طلبة اليسار التقدمي بموقع مراكش الصامد على خلفية أحداث 19 ماي.
2. إدانتها للمتابعات الصورية و المضايقات غير المبررة التي تنهجها القوى المخزنية على الطلبة لمشاركتهم في معارك نضالية داخل الجامعة أو الى جانب الجماهير الشعبية.
3. إدانتها للقانون الإطار للتعليم الذي يفرض رسوم التسجيل على الطلبة وقوانين مجحفة في حق أبناء الوطن.
4. مطالبتها بتوفير الوسائل اللوجستيكية للدراسة داخل القاعات والمدرجات وتجهيزها، و توفير جو مناسب للدراسة وذلك من خلال محاربة ظاهرة الاكتظاظ خصوصا في فصول الإجازة.
5. استنكارها الشديد على تأخر صرف الدفعة الثانية من المنحة، و تأكيدها على تعميمها لجميع الطلبة بدون استثناء.
6. تأكيدها الانخراط في كل أشكال التضامن مع كافة النضالات الشعبية تجسيدا للشعار التاريخي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب ” لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة “.
7. عزمها الانخراط في كل الأشكال الوحدوية لإعادة توهج الحركة الطلابية في حقل الصراع.

عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب المعبر الشرعي و التاريخي لنضالات الجماهير الطلابية بمبادئها الأربع.

عاش فصيل الطلبة الديمقراطيين التقدميين في صلب المعارك النضالية خدمة لقضية التعليم و وفاء لخط النضال الديمقراطي الجماهيري.
بتاريخ 20 فبراير 2018