الحياة في تطور دائم، وهدا هو معنى الجملة العالمة لهرقليط : «الكل في جريان».
فالحياة هي جريان مستمر ودائم تشبه النهر. هدا الاخير تابت لكن ماءه في تبدل دائم وقاع النهر في تحول مستمر. والضوء في هذه الحكمة الكونية لهرقليط يقول برنار دي اسبانيا “ظلمات” لان الجريان الدائم ينفي كل تنبؤ ويؤدي الى وحدة الكائن الحي .
فالتغيير هو تغيير مستمر وكل كائن حي هو من جهة اوحد ومن جهة أخرى مختلف على ما كان عليه في اللحظة السابقة.
إن الحياة بهذا المعنى هي في تطور دائم تملك قابلية لا متناهية وتتقمص أشكالا جديدة عبر السنين. المادة البيولوجية الإنسانية تشارك أيضا في هذا التحول الثابت والوفي.
فالإنسان وكسائر الكائنات الحية له قابلية مدهشة ولا متناهية للإبداع، فمنذ وجوده على هذه الارض ترك الإنسان الحجة والدليل القاطع لهاته القابلية ليتحدى حدوده البيولوجية ويسبح في فضاء لا متناه من الخلق والإبداع .