زكرياء ابو النجاة يكتب الى عمدة طنجة

زكرياء ابو النجاة يكتب  الى عمدة طنجة

إلى السيد العمدة:
إذا كان نشطاء البيئة لا يهتمون إلا بالأشجار فذاك مجال اشتغالهم عكس “عمدتهم المنتخب” الذي لا يجد حرجا في أن يمس سوء مدينته رغم تعدد تدخلاته واختصاصاته في جل جوانب الشأن المحلي ما يفيد بأنه ابن عاق لها.
وإذا كنت ترى الأمر بسيطا فذلك لأنك بعت ذمتك أما نحن فنرى أنه مصاب جلل يمس هويتنا وتاريخنا وبيئتنا ولا نحتاج لأي فتوى لأن الرسول (ص) حرم قطع الأشجار و نبش القبور، وهذه ليست المرة الاؤلى التي تخرج فيها بهذه الحلول اللاهوتية فلك سوابق عدة في قض مضاجع الأموات والمرحومين فما بالك بالأحياء، أما البيئة فحدث ولا حرج.
وبما أنك تتحدث عن قضايا المدينة الصغيرة والكبيرة وكأن الأمر يهمك فيجب الإشارة إلى أن أقصى ما قدمته ليومنا هذا هو التبخيس من أعمال الشرفاء ولو كانت مشرِّفة، وتحميل المسؤولية للأخر، كما فعلت وتفعل مع شهداء حرب الطرقات، وكما تفعل مع المجلس السابق وكأن المجلس الحالي مجرد كركوز لا صلاحيات له.
ابتلينا بمجلسكم وهذا قدرنا، حرمة الموتى لا تساوي ذرة فحتى عظامهم انتشلت من طرف جرافة الشركة المشؤومة المفوض لها من طرفكم، في الوقت الذي تتفاخرون فيه بمقابر الكلاب.

كُفُّو عن استصغار الطنجاويات/ين فالحديث عن إرجاع حديقة من هذا النوع بكل أبعادها فوق سطح مرآب لهو ضرب من الخيال.
كُفُّو عن الإستخفاف بذكاء الساكنة، فالمرآب الذي أقمتموه على أنقاض حديقة ساحة الامم خير شاهد على كذبكم وعبثكم.

إن أي محاولة لإعدام حديقة المندوبية سيتم التصدي لها بكل قوة وحزم كما تم سابقا ويكفينا شرف المقاومة.

إن لم تستحي فافعل ما شئت.
#شباب_لوقف_إعدام_حدائق_طنجة.
#عمدة_الاسمنت
#عمدة_الفتاوى